حذر الدكتور محمد عوض رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، من حدوث "كارثة قومية" حقيقية ما لم تتغير ثقافة استهلاك ال لدي المواطنين، مرجعا حدوث انقطاعات في التيار الكهربائي الثلاثاء 27 يوليو إلي عطل مفاجئ في إحدي محطات الكهرباء، نتيجة للحمل الزائد علي الشبكة القومية للكهرباء.يأتي هذا فى الوقت الذى تطفأ فيه أعمدة النور في شوارع القاهرة ليلا وتضاء نهارا، وتعلل الأجهزة المعنية هذا السلوك بأنه راجع لانغماس اجهزة الاستشعار في هذه الاعمدة بالتراب الذى يحول بينها وبين اكتشاف الضوء لتقوم بعزل الكهرباء عنها اتوماتيكيا.
ونقلت صحيفة "المصري اليوم" عن عوض قوله "مطلوب تغيير ثقافة الاستهلاك لدي المواطنين خاصة أن مصر تنفق نحو 15 مليار جنيه سنوياً علي الكهرباء، وهناك من المواطنين من يبالغ في استهلاكه فيستخدم 4 أجهزة تكييف في المنزل الواحد وهو ما يؤدي إلي تدمير شبكة الكهرباء القومية لمصر".
وتابع " لا أطلب من أحد إطفاء أجهزة التكييف بل الترشيد في استهلاكها لأن ذلك سيعود بالنفع علي جميع المواطنين وسيؤدي إلي عدم انقطاع الكهرباء بل إلي انتظامها".
ولفت إلي أن العطل في المحطة وارد في أي دولة، سواء في الدول المتقدمة أو النامية، مطالباً المواطنين بالإقبال علي استخدام اللمبات الموفرة للطاقة، مشيراً إلي أن الوزارة تدعم تلك اللمبات بنصف الثمن.
وشهدت مناطق حلوان وكوبري القبة والعمرانية وإمبابة والوراق وعين شمس وعابدين ومناطق متفرقة من محافظة الجيزة، انقطاعات للكهرباء، في الوقت الذي أظهرت فيه بيانات وزارة الكهرباء أن أقصي حمل علي الشبكة بلغ أكثر من 23 ألف ميجاوات وهو من أعلي المعدلات التي شهدتها شبكة الكهرباء.
كانت الأحمال الكهربائية قد سجلت مؤخرا نسبة قياسية لم تصل لها من قبل، إذ ارتفعت الأحمال خلال الاثنين 26 يوليو/تموز إلي 22700 ميجاوات، متجاوزة الرقم القياسي السابق والمسجل خلال عام 2009، حين ارتفعت الأحمال إلي 20090 ميجاوات، بسبب موجة شديدة الحرارة، فيما ناشدت وزارة الكهرباء المواطنين، بالترشيد "خاصة في استخدام أجهزة التكييف".