ا
المحامون يدعون إلي العودة لمبادرة حزب الوفد ويؤكدون علي أن إدارة النقابة للأزمة لم تكن منصفة
عقد اليوم بمقر النادي النهري للمحامين بالمعادي المؤتمر العام للمحامين تحت عنوان "العدالة في خطر"
والذي دعت إليه لجنة الحريات بالنقابة العامة للمحامين , وأكد محمد الدماطي عضو مجلس النقابة ومقرر اللجنة أن عنوان المؤتمر مقصود بالفعل وذلك علي أثر الأزمة الراهنة بين المحامين والقضاة.
وقال الدماطي : كنا نتصور أن مهنة المحاماة هي الجناح الأخر للعدالة , إلا أن القضاة لم يؤمنوا بأننا قرناء لهم وليس أعوان لهم", وأضاف أن القانون ينص علي أن المحامين شركاء للسلطة القضائية في تحقيق العدالة, مؤكداً علي أن القضاة يقتنعون بأنهم الطرف الوحيد الذي يطبق العدالة.
ووجه الدماطي سؤالاً إلي القضاة :هل أنتم تطبقون القانون بالفعل لحل الأزمة الحادثة بيننا وبينكم؟ , هل طبقتم القانون رقم 17 لسنة 1986؟ , مضيفاً بأن القضاة هم أول من يتمرد علي القانون.
وصرح الدماطي بأن ما يثبت سو النية من القضاة هو أنهم يصرحون بأن هناك 33 محامياً بطنطا سيتم تقديمهم إلي المحاكمة بدلاً من أن يقنعوا مدير نيابة طنطا باسم أبو الروس بأن يوقع صلحاً ويتم تقديمه إلي المحكمة.
وأكد الدماطي علي أن الحل المناسب للأزمة هو أن يقبل وزير العدل والنائب العام ورقة العمل والتي تقدمت بها النقابة لحل الأزمة.
وجدد الدماطي دعوته بضرورة حشد مسيرة لا تقل عن 20 ألف محامي , كما دعا إلي تدويل الأزمة وتصعيدها إلي المنظمات الحقوقية.
من جانبه أكد منتصر الزيات عضو هيئة الدفاع عن المحامين وعضو مجلس النقابة السابق علي أن الحكم الذي سيصدر غداً لم يكن نهاية المطاف مؤكداً علي أن الأزمة لم تدر من البداية بتخطيط سليم وصحيح.
ودعا الزيات إلي تفعيل مبادرة السيد البدوي رئيس حزب الوفد مرة أخري مؤكداً علي أن مبادرة الوفد هي المخرج الوحيد من الأزمة, وأضاف بأن مجلس النقابة لم يدر الأزمة علي النحو الذي يتناسب مع حل الأزمة لأنه لم يعي أننا أمام معركة حقيقية.
ومن ناحية أخري دعا محمد كامل عضو الهيئة العليا بحزب الوفد إلي اللجوء إلي نقابة المحامين العالمية وكذلك إلي نقابة المحامين المتحدثين بالفرنسية مشيراً إلي أن الدعوة إلي الاعتصام والإضراب لم تسفر عن أي نتائج إيجابية.
وأكد محمود السقا عضو مجلس النقابة العامة علي أن حبس إيهاب ساعي الدين ومصطفي فتوح كشف عن صراع خفي بين المحامين والقضاة , مؤكداً علي أنهم لديهم طرق لمعالجة الحكم المنتظر غداً.