قبل بداية غزوة أحد قام الرسول (ص) بالتنبية
على الرماة بعدم ترك مكانهم و النزول لأخذ الغنائم إلا بعد انتهاء المعركة و لكن
الرماة غرهم المكسب فى وسط المعركة ونزلوا من على الجبل لأخذ الغنائم و هنا فرر
الكفار من الميدان و لكن الداهية خالد بن الوليد عاد من الخلف و اخذ
أماكن الرماة و حول الهزيمة إلى انتصار و خسر المسلمون معركة كان مكسبها مؤكد .
بعد هذه المقدمة يتبادر الذهن ما علاقة الحدثين ( الثورة و الغزوة) ؟ و
هذا سؤال طبيعى
و هناك سؤال هام ايضا هل الثورة حققت
أهدافها أم لا ؟
سوف أجيب على السؤال الثانى أولا الإجابة بالطبع
لا لأن ما حققتة الثورة على الأرض هو تنحى مبارك من الحكم فقط لكن نظام و رموز
الفساد فى مكانها و ما تم محاكمتة الكروت الخسرانة و لكن النظام و الفاسدين
فى امان . حتى ثروة مبارك لم يتكلم عليها أحد إلا بعد أن إطمئن أتباع مبارك أنها
أصبحت فى أمان .
رغم كل ذلك أجد كثير من الناس الذين اشتركوا فى
الثورة أو لم يشتركوا أو شاركوا على استحياء يحاولون أن يكسبوا من الثورة الآن و
كل منهم يحاول ان يكسب غنائم أكثر من الأطراف الأخرى رغم أن الثورة لا تزال
تعمل و لم نحصل على كل مطالب الشعب .
و من هنا يجب أن نحذر كل الناس الغيورة على الثورة أو
الذى ركب موجة الثورة أرجو الآن أن نتوحد تحت شعار واحد هو أن الثورة لم تحقق
أهدافها بعد و نحن جميعا قوى واحدة و الإتحاد قوة كما تعلمنا فى صغرنا ...
و أودا
أقول إلى المجتمع المصرى كله وبالاخص جماعة الاخوان لو لم نرجع إلى مطالب الثورة
حتى نحققها كلها بيد واحدة و ننسى الأنانية و الغنائم لن تقوم لنا قائمة بعد الآن
و سوف يعود نظام الفساد مرة أخرى أقوى من الأول و ساعتها يجب أن يجهز الشعب المصرى
الحذاء المناسب لكى يقوم النظام بضرب الشعب بة و الوقوف على رؤسنا و نحن نلعن
زماننا على ما نحن فية .