???? زائر
| موضوع: قراءة سريعة ليوم الانتخابات لـ رؤساء تحرير الصحف القومية "منقول" الثلاثاء نوفمبر 30, 2010 2:52 pm | |
|
يقول أسامة سرايا رئيس تحرير جريدة الأهرام في مقاله اليوم" اجتزنا يوم الانتخابات وقد حققت ديمقراطيتنا فوزا وتقدما برغم أن المؤثرات الصوتية وجماعات المصالح والتشويش علي ما يتحقق في مصر مازالت تلاحق الحدث الانتخابي بالكثير من المغالطات والأكاذيب التي قد تؤثر في البعض. و أشاد سرايا بالشرطة المصرية و التي أثبتت احترافيتها العالية ومهنيتها الرفيعة و التي ارتفعت إلي مستوي الحدث الكبير في كل ربوع الجمهورية وظهرت قوتها ونزاهتها, بل وهيبتها للكل, ولم يمنع ذلك من ظهور تجردها وعدالتها من المرشحين بالرغم من أن الكثيرين راهنوا علي أن إجراء الانتخابات في كل المحافظات في يوم واحد في44 ألف سيرهق جهاز الأمن وسيوجد أعباء متزايدة علي أفراده تتيح الفرصة للبلطجة ولعناصرها أن تفرض القوة علي المقار الانتخابية أو علي صناديق الاقتراع . و أشار أسامة سرايا إلي أن العنف كان موجودا من البعض, ونسبته مازالت في الحدود التي يجب ألا يسمح بها في أي انتخابات قادمة ـ لأن تزايده يؤثر علي حرية الناخب في التعبير عن اختياراته. و يري رئيس تحرير الأهرام أن ما حدث في مصر يوم الأحد كان خطوة كبيرة علي طريق احترمت فيه الدولة الشرعية وأصوات الناخبين وأستطاعنا اجتياز عملية شحن وعصبيات وتنافسات غير عادية, ارتفعت فيها معظم أحزابنا وقوانا السياسية إلي مستوي الأحداث, وأصبحت قادرة علي التطور والنمو. و في قراءة سريعة لمحمد بركات رئيس تحرير جريدة الأخبار أستنكر المحاولات المبذولة من بعض أجهزة الإعلام، وفي بعض الصحف الخاصة وبعض القنوات الفضائية للترويج لحدوث مخالفات جسيمة في العملية الانتخابية والادعاء بعموم وشمولية هذه المخالفات بما يعطي انطباعا عاما بغيبة الانضباط عن العملية الانتخابية، وغياب الشفافية والنزاهة فيها. و يقول بركات أنه لا يمكن القول بأنه لم تكن هناك بعض الأخطاء شابت مجريات العملية الانتخابية في بعض الدوائر، ولا ندعي انه لم تكن هناك بعض السلبيات عكرت صفو بعض الدوائر الانتخابية، كما اننا ايضا لا ننكر وقوع بعض عمليات العنف في بعض دوائر الصعيد والوجه البحري والقاهرة، ولا نقول بأنه لم تكن هناك اشتباكات وتشابكات بالايدي وبالسلاح في بعض هذه الدوائر . وأعتبر رئيس تحرير الاخبار أن هذه الاحداث في مجملها وتفاصيلها، كانت أحداثاً فردية، تعود في مجموعها، الي المرشحين، ومن يناصرهم، او يلتفون حولهم، من الاقارب، والعصبيات، او الموالين، أو حتي المستأجرين في بعض الحالات،...، وجميعها تقريبا كانت تستهدف المرشح المنافس وأنصاره، وسط سخونة العملية الانتخابية، وما تؤدي اليه من الانفعال الزائد عن الحد، أو الخارج عن حدود السيطرة. وفي هذا الاطار أشار الي أن ذلك السقوط المدوي لجميع الدعاوي التي روج لها البعض بسوء القصد، طوال الاسابيع والايام الماضية ، مؤكدين علي ان يوم الانتخاب سيكون يوما دمويا، وسيكون يوما مشهودا في التزوير والعنف، وكأننا علي شفا حرب أهلية ولكن ذلك لم يحدث، وخاب فألهم. وكان القصد السيء واضحا، وهو ترويع المواطنين، ودفعهم دفعا لعدم المشاركة في الانتخابات، والنأي بأنفسهم عن التواجد في ساحة المعركة، او الحرب المتوقعة من جانب هؤلاء المبشرين بالسواد وإسالة الدماء. وكان القصد أيضا ترسيخ الفهم المغلوط والخاطيء في اذهاب عموم الناس، واقناعهم بعدم جدوي المشاركة في العملية الانتخابية، طالما ان اصواتهم سيتم تزويرها مع سبق الاصرار والترصد. وفي هذا الشأن لابد ان نؤكد علي ان خيبة هؤلاء تعود في المقام الأول الي وعي المواطنين، من عموم الناس في مصر، الذين اسقطوا هذه الدعاوي، ولم يلتفتوا الي تلك الشائعات، وكشفوا بحسهم الوطني الخالص مدي الكذب والادعاء، وسوء القصد في ذلك كله، فكانت مشاركتهم هي ابلغ رد علي هؤلاء المرضي،..، وكانت مشاركتهم تعبيرا واضحا ومؤكدا علي ثقتهم في قدرة مؤسسات وأجهزة الدولة المصرية علي ادارة العملية الانتخابية باكبر قدر من الشفافية والنزاهة. وفي ذلك المقام لابد ان نشير ايضا، الي الحكمة والوعي الذي اتسمت به ادارة الحزب الوطني الديمقراطي، وهو حزب الاغلبية، لمجريات العملية الانتخابية منذ بدايتها، وطوال يوم الانتخابات، والحرص الشديد من جانب الحزب علي التزام جميع اعضائه وكوادره في جميع الدوائر الانتخابية، بأقصي قدر من الهدوء في ظل تعليمات واضحة ومؤكدة للكل بعدم الخروج عن القانون، وعدم الانزلاق الي المهاترات والعنف، الذي يسعي البعض لاستدراجهم اليه،...، ولقد كان لذلك اثر بالغ لمسناه جميعا في مجريات الامور يوم الاحد. و في جريدة روز اليوسف يري عبد الله كمال رئيس التحرير أن هناك جهات تميزت بالتحفز والتربص لمجريات العملية الانتخابية و سرعان ما انشغلت بأمور أخري، نتيجة لأنها لم تعثر علي (مصيبة كبري) يمكن أن تكون وقوداً يمنح الطاقة المستمرة لحملة دائمة علي الدولة لفترة من الوقت. جاء ذلك في تحليله لاداء العملية الانتخابية الذي نشرته جريدة روز اليوسف في عددها اليوم و التي أشار فيها إلي تقيم نوعية ومستوي الأداء خلال الأسبوع الأخير السابق علي الانتخابات وصولا إلي يوم الاقتراع، ولا يقترب من النتائج التي أسفرت عنها.. لسببين.. الاول: أن نتائج الانتخابات النهائية سوف تظل معلقة إلي يوم الاثنين المقبل، بعد أن تجري جولة الإعادة التي سوف تشهد انتخابات في مالا يقل عن نصف عدد المقاعد، والثاني أنه لم يكتمل حتي اللحظة وضوح المؤشرات الكاملة لعمليات الفرز في مجريات يوم الأحد. و يري كمال أنه لا يمكن القول إن الأداء كان (نموذجيا)، ولا يمكن إطلاق وصف (رائع) علي خلاصات يوم الأحد، القول بهذا هو نوع من الافتئات علي الحقيقة، كما أنه تجاوز للتوقعات التي لم يصل أحدها إلي هذه الدرجة من السذاجة.. ذلك أن الواقع المجتمعي لا يمكن أن يقود إلي (انتخابات نموذجية) بين يوم وليلة.. بكل ما فيه من تعقيدات عائلية وقبلية وتشابكات ثقافية. وتابع عبد كمال أنه إذا كان لا يمكن وصف الأداء بأنه (نموذجي)، فإن من الممكن وصفه بكل موضوعية بأنه كان (تاريخيا) في سياق مراحل تطوره.. ولا يقارن علي الإطلاق بانتخابات 2005، كما أنه لا يقارن أبداً بانتخابات عام 2000، ما يعني أن مسار العملية الانتخابية المصرية.. بكل ما تعكسه من مراحل التطور السياسي والنضج المجتمعي.. إنما تنتقل دورة تلو أخري إلي مراحل متقدمة.. وتتخلص من عيوبها مرة بعد غيرها.. حتي لو لم تكن قد تخلصت من عيوبها بشكل كامل. و من ناحية تقيم الأداء السياسي يري رئيس التحرير أن الحملة الرئيسية التي حددت مسار العملية الانتخابية هي تلك التي تبناها تنظيميا ودعائيا الحزب الحاكم صاحب الأغلبية والذي سعي إلي تعزيز مكانته بأساليب علمية وسياسية مختلفة و التي بأن الذي قادها هو الأمين العام صفوت الشريف، وأدارها سياسيا جمال مبارك، وخططها ونفذها تنظيميا أحمد عز، بالقوة والحسم وابتداع الأساليب التكتيكية المتنوعة، والقدرة علي التفعيل، والمتابعة والمرونة في الأداء علي مدار يوم التصويت. و من ناحية أخري يري كمال أن حملات الأحزاب الأخرى اتسمت بتهافت نوعي يتعلق أولا ببنية الأحزاب المشاركة، وثانياً بعدم استعدادها المبكر (هناك فارق جوهري بين حزب يستعد لحملة انتخابية منذ ثماني سنوات وحزب أعد حملته منذ ثمانية أسابيع)، وثالثا بانخفاض عدد المرشحين، ما يعني أن الأحزاب المشاركة رجحت من البداية أنها لن تبلغ أبداً الأغلبية وإنما تريد تحسين مواقعها المعارضة. و بالنسبة للتقيم الاعلامي الذي جاء في تحليل عبد الله كمال يري هذه النقطة هي واحدة من أبرز عمليات وعوامل التعامل مع الانتخابات، وقد تجلت بطريقة نوعية وغير مسبوقة في يوم التصويت فضلا عن أمور ومجريات جرت قبله ويمكن القول إن جهاز الإعلام الرسمي تمتع بحيوية غير متوقعة لكنها حدثت وبأفق مرن في التعامل مع الوقائع.. وفي توفير سبل التغطية وإتاحة المعلومات فضلا عن تواجد مكثف علي مدار اليوم لكل من الجهات المطلوب منها أن تتواجد بين الجمهور بخصوص العملية الانتخابية. و لم يغفل كمال في تحليله وجود بعض العيوب في العملية الانتخابية نتوقع أن يتم تلافيها في جولة الإعادة، وإن كنا نقول إن المستوي النموذجي من نضج الخبرات السياسية لن يتحقق في هذه المرة من الانتخابات.. إذ لن يتحقق هذا بين يوم وليلة أو حتي في غضون سنة.. أو دورة انتخابية كاملة. | |
|
|
|